آخر الأخبار

دار الكلمة الجامعية تختتم أعمال مؤتمرها الأكاديمي الاقليمي العاشر حول حقوق المرأة

بمشاركة نخبة واسعة من الأكاديميين والخبراء والمختصين، اختتمت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة، أعمال مؤتمرها الأكاديمي الاقليمي العاشر بعنوان "حقوق المرأة في الشرق الأوسط اليوم: القانون والثقافة والدين"، وذلك في مدينة ايانابا القبرصية.


وقد شارك في هذا المؤتمر مختصين من مصر، سوريا، لبنان، فلسطين، الأردن، العراق ، دبي، قطر، المغرب ، المانيا، الولايات المتحدة الامريكية، السويد، النرويج وبريطانيا.


وقد تضمن اليوم الاخير للمؤتمر اربعة جلسات، حيث قدمت تالا الراهب خلال الجلسة الأولى ورقة بحثية حول مدخل اكاديمي جديد لمعالجة موضوع المرأة يستند على الأنثروبولوجيا ونظرة التقاطع بين كل من الدين والقانون والثقافة وتأثيرها المتبادل على حقوق المراة المسيحية في فلسطين، كما وقدمت كل من باميلا شرابيه و نادية وردة محاضرة بعنوان " ضد التيار: حوار بين الأديان النسوية في الإمارات العربية المتحدة ولبنان"، واستعرضت آن هيج ورقة بحثية حول "قانون الحماية" في لبنان ودور المجتمع المدني في التأثير على رجال الدين لتمرير المشروع، كما وقدمت هيديماري وينكل محاضرة بعنوان "الحقوق والسلطة التقليدية والذكورة: العدالة بين الجنسين مقابل صناعة الحدود الرمزية"، وقد أدارت الجلسة الأولى الأستاذة نور عودة.


أما الجلسة الثانية من المؤتمر والتي ادارتها الدكتورة ماري ميخائيل، حيث استعرضت النيجر أحمد محمد آغا من كردستان العراق دراسة تحليلية حول البحث في الجرائم بين القانون والواقع والدين، كما وقدمت سكارليت بشارة دراسة مقارنة تحليلية حول دستور الكنيسة اللوثرية الجديد لعام 2015 والذي ساوى ولأول مرة في العالم العربي بين الجنسين، كما وقدمت ديما كرادشة ورقة حول المرأة المسيحية في قانون الأحوال الشخصية في الأردن ومبادئ المحاكمة العادلة في المحكمة الكنسية.


وناقشت الجلسة الثالثة من المؤتمر والذي ادارها جميل رباح في عدة مواضيع، حيث استعرضت الدكتورة لونا فرحات ورقة بحثية حول تأثير اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة على حقوق المرأة في العالم العربي مع الاهتمام بوضع تونس ولبنان، كما وقدمت الدكتورة فيوليت الراهب ورقة بحثية حول نساء من خلفية عربية اللواتي نجحن في دخول مقرات السياسة في اوروبا الغربية، واستعرض جيل برات محاضرة بعنوان "وما زلنا نرتفع: تحويل سياسة الولايات المتحدة نحو شرق أوسط عادل"، كما وقدمت جيني براون محاضرة بعنوان "جنبا إلى جنب: دور القادة الدينيون في تحقيق العدالة بين الجنسين".

وتمحورت الجلسة الرابعة من المؤتمر والتي ادارتها رانيا حدادين حول وجهات نظر الشباب بموضوع العدالة الجندرية، حيث تحدث خلالها خريجي دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة وهم: فادي بتريس ، شذى وليد ، محمد مصطفى، وعرضوا فيها افلامهم التي تبحث مواضيع تتعلق بالأدوار االجندرية في المجتمعات العربية.

واختتم المؤتمر القس الدكتور متري الراهب مؤسس ورئيس دار الكلمة الجامعية بكلمة قال خلالها: لقد كان هذا المؤتمر احد المؤتمرات الأهم التي عقدتها دار الكلمة الجامعية حيث ضم المؤتمر حوالي الستين شخصية أكادينية، قدموا فيها نتاج ابحاثهم في مجال العدالة الجندرية، وتباحقوا في مواضيع مهمة مثل الكوتة النسوية، الزواج المدني، قوانين الأحوال الشخصية وأهمية تحديثها، كما وتم مناقشة اخر الاساليب العلمية للبحث في حقوق المراة وكيفية الوصول الى مجتمع مدني يبنى على المساواة بين الجنسين.


ومن الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر بالتعاون مع الملتقى الأكاديمي المسيحي للمواطنة في العالم العربي، حيث يأتي المؤتمر ضمن سلسة البرامج الأكاديمية التي تطلقها دار الكلمة الجامعية بشكل دائم، حيث تقيم سنويًا عدة مؤتمرات عالمية تدعو إليه مجموعة كبيرة من المختصين والباحثين من عدة دول في العالم حول موضوع معين.


وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالٍ فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح الكلية درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي، والسياحة الثقافية والمستدامة، والفنون الأدائية في الموسيقى والمسرح، والتصميم الجرافيكي، والفنون المعاصرة، وإنتاج الأفلام، كما تمنح درجة الدبلوم في تخصصات الإنتاج الفيلمي الوثائقي، والدراما والأداء المسرحي، والفنون التشكيلية المعاصرة، والزجاج والخزف، وفن الصياغة، والتربية الفنية، والأداء الموسيقي، والأدلاء السياحيين الفلسطينيين، وفنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل الكلية على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم. 

أعلى